رؤية جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية
والجامعة، كونها تجسد صورة مصغرة للعالم الخارجي بكل ما يحمله من تحديات وآفاق ووعود، حددت لنفسها هدفا أساسيا يتمثل في الكشف عن القدرات الكامنة للشباب المغربي ولكافة الطلبة عموما من جميع أنحاء القارة الإفريقية. وهي بكل تأكيد قطب للمعرفة ومستودع للبحث والتربية عالية المستوى والابتكار، خدمة لرقي القارة الإفريقية. وهي إلى ذلك دؤوبة على الالتزام بمنهج بيداغوجي مبتكر يضع التعلم عن طريق التجريب والتطبيق في صلب صيرورة التكوين والبحث. فالهدف المبتغى من نهجنا البيداغوجي هو إشباع الفضول المعرفي والاستجابة للطاقة الإبداعية لدى الطلبة وطاقم التدريس وكافة الشركاء الفاعلين في مجالنا الحيوي.
هذا الفضاء الآمن والمعطاء الذي يحتضن أطياف الحياة في تنوعها و تمفصلاتها و فرصها لا ينحصر دوره في تكوين المهندسين بكل تخصصاتهم بما في ذلك المهندسين المعماريين ولا حتى في إنتاج القادة. إذ أن الجامعة تعد بيئة للتعلم من صنف جديد: فالمختبرات الحية والوسائل الرقمية والتعلم بواسطة الأقران، كلها تخدم غايتنا في تسليح الشباب بالأدوات الكفيلة بتحويل الطلبة إلى رواد قادرين على إيجاد حلول للتحديات الكبرى التي تواجه أزمنتنا المعاصرة. وهذا يقتضي مواكبتهم حتى يصبحوا صناعا للحلول، يتعلمون طيلة حياتهم ويذللون الصعاب لتستحيل بين أيديهم فرصا.
وقد تم تصميم المدينة الجامعية بشكل يحفز على التنافس العلمي والثقافي والرياضي والفني، فكل البنى التحتية مفتوحة في وجه كافة أعضاء ومكونات الجامعة. والمطلوب هو تملك الجميع لفضاءات وموارد الجامعة حتى يتشبع الطلبة بروح المبادرة الإرادوية والإيمان بالتقدم ومنهج ريادة الأعمال وخلق الثروات. إن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ارتكازا على مبدأ الدمج الاجتماعي والترابي، فإنها تعتمد مقاربة تشاركية مستدامة، حيث يشكل الطلبة الفاعلين الرئيسيين في تجربة أكاديمية خلاقة وذات قيمة مشتركة، خدمة لجميع مكونات المجال الحيوي. فمعا نبتكر وندرس ونشيد ونتقدم.
بالنظر إلى التصور الكامن وراء الجامعة والطموح الذي تمثله وهي القلب النابض للمدينة الجديدة، فإن المشروع يكتسي بعدا وطنيا، حيث ينتظر من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية أن تلعب دورا أساسيا في إنجاح الإقلاع الصناعي للمملكة من خلال إسهاماتها في مجالات التكوين والبحث العلمي والابتكار.
وتندرج المدينة الخضراء محمد السادس في إطار منهجية معايير الشهادة البيئية LEED ND. . ويتم تتبع الجودة المرموقة للمدينة الخضراء مجتمعيا وبيئيا في جميع مراحل
- التطوير:
الوضعية العمرانية: ملاءمة النسيج العمراني للظروف الطبيعية المرتبطة بمستوى التعرض لأشعة الشمس ودوران الرياح السائدة، وتصميم المناطق الخضراء والسياسة النباتية الخاصة والشريط الأخضر متعدد المراكز، وتدبير مواقع الكثافة من أجل تحركات مثلى موائمة لمواقع التجهيزات، والتناسق الحضري بين ممرات الراجلين ووسائل النقل غير الضارة للبيئة، والهندسة المعمارية الحيوية المناخية. - تصميم البنى التحتية:
الألواح الكهروضوئية، معدات التدفئة والتهوية وتكييف الهواء عالية الكفاءة لتحسين النجاعة الطاقية، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي، ونظام الشبكة المنفصلة (الماء الشروب ، والمياه العادمة) ، وتخزين مياه الأمطار ومعالجتها ، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعاد تدويرها للري. - تدبير الخدمات الحضرية:
فرز النفايات وجمعها وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها، وتحسين التنقل في المجال الحضري، والأحياء المندمجة والمجهزة.