كلمة الرئيس

هشام الهبطي
قوة تحفيزية من أجل إفريقيا ذات دينامية متجددة مركز تميز لتكوين جيل جديد من القادة الملتزمين بناة إفريقيا جديدة.
"تمثل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية قوة تحفيزية من أجل إفريقيا ذات دينامية متجددة، إفريقيا حاضرة، فاعلة وطموحة. كما أنها مركز للتميز لتكوين جيل جديد من القادة الملتزمين، بناة إفريقيا جديدة.
تضع الجامعة، في إطار مقاربتها المتجددة، البحث والابتكار في قلب مشروعها البيداغوجي، كمحرك لنموذج أعمال يكون فيه الطلبة صناعا للحلول. وتستلهم بلورة برامجها من التحديات الإفريقية مثل الأمن الغذائي والتوسع العمراني والتصنيع وتدبير السياسات العمومية. وتؤسس البحوث التطبيقية، بما هي أحد أشكال التميز، للنموذج التربوي، وتحفز على الابتكار الذي يسمح للجميع، سواء كانوا طلبة أو باحثين أو أساتذة، بتحقيق الذات والاستفادة من المواكبة بفضل منصة دعم المشاريع والشركات الناشئة.
وفي السياق الحالي للقارة، هناك حاجة لإعادة التفكير في الشأن التربوي لتلبية انتظارات الشباب. فالتكنولوجيا الرقمية تمثل رافعة عمل واعدة تتيح الوصول إلى المعرفة للجميع عبر منصات مبتكرة من صميم التصور الإبداعي للجامعة سواء عبر شبكة الأنترنت أو خارجها.
ففي هذا الفضاء الجامعي الافتراضي، يمكن لكل فرد التعلم والتعبير عن الذات والمشاركة وطرح ما يتصوره من حلول. يعمل هذا النموذج البيداغوجي الرائد على إنتاج المعرفة ويراهن على قدرة الطالب على التدبير الذاتي للتعلم.
وضمن أقطاب العلوم والتكنولوجيا والحوكمة وإدارة الأعمال، تعزز البرامج طموحات الطلبة من خلال منحهم بيئة تربوية استثنائية، ولا سيما بفضل المختبرات الحية "Living Labs" ، وهي منصات تجريبية حقيقية في ظروف واقعية، حيث يمكن للجميع استيفاء مكتسباتهم ومشاريعهم.
ماذا عن المستقبل؟ مدينة جامعية في مدينة جديدة خضراء وذكية، تستضيف الفاعلين الصناعيين والمتخصصين في العلوم الرقمية والعلوم الحيوية الزراعية وعلم السلوك. وسيتمحور هذا العالم التفاعلي حول صرح للمعرفة، حيث سيتناوب على مدرجاته في غضون سنوات قليلة أكثر من 6000 طالب و400 أستاذ باحث، معظمهم تلقوا تكوينهم في إفريقيا وتتلمذوا على يد أفارقة.
التحقوا بنا! تعالوا لرفع هذا التحدي وتطوير قدراتكم والإسهام في إشعاع التميز الأفريقي."